تعتبر فرشاة الأسنان التفاعلية مثالية لإزالة اللويحة عند مرضى تقويم الأسنان
أحد أهم التحديات في علاج تقويم الأسنان هو تشجيع مرضانا للحفاظ على نظافة الفم بشكل جيد. توفر لنا هذه الدراسة الجديدة جواباً!
لقد أظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن فرشاة الأسنان الآلية أكثر فاعلية من فرشاة الأسنان اليدوية. تم دمج هذه الفراشي الآن مع تطبيقات لاسلكية تزود المستخدمين بتعليقات وتعطي ملاحظات عن الوقت الفعلي لتفريش الفم. وتسمى بفرشاة الأسنان التفاعلية. أظهرت دراسة حديثة عن فرشاة الأسنان التفاعلية لدى المراهقين انخفاضاً في اللويحة بنسبة 34٪ مقارنةً بـ 1.7٪ فقط عند استخدام فرشاة الأسنان اليدوية. قرر هؤلاء الباحثون التوسع في هذا العمل وإجراء دراسة مماثلة على مجموعة من مرضى تقويم الأسنان.
قام فريق مقيم في ألمانيا بهذه الدراسة. نشرت AJO-DDO هذه الورقة ، وهي متاحة الوصول Open Access حيث يمكن لأي شخص قراءتها!
Christina Erbe et al.
https://doi.org/10.1016/j.ajodo.2018.12.013
ماذا سألوا؟
سألوا السؤال التالي:
“ما هي فعالية إزالة اللويحة و التقييم التحفيزي باستخدام فرشاة الأسنان التفاعلية مقابل فرشاة الأسنان اليدوية؟”
ماذا فعلوا؟
لقد قاموا بتجربة عشوائية متوازية بنسبة تخصيص 1: 1. كان بيكو
المشاركون: المراهقون الذين يتلقون علاج تقويم الأسنان
التداخل: فرشاة الأسنان التفاعلية مع تقنية Bluetooth
الضبط: فرشاة الأسنان اليدوية
النتيجة: قياسات اللويحة باستخدام مؤشر Quigley-Hein Index (MQH).
في بداية الدراسة ، حددوا مناطق تراكم اللويحة و سميت مناطق التركيز. طلبوا من جميع المشاركين إيلاء اهتمام خاص لهذه المناطق. الأهم من ذلك قد تمت برمجة فرشاة الأسنان التفاعلية لتذكير المشارك بالتركيز على هذه المناطق. اعتقد أن هذا كان ذكي حقاَ!
تم جمع البيانات أيضاً عن أوقات التفريش و التحفيز.
قاموا بجمع البيانات في بداية العلاج ، ثم بعد 2 و 6 أسابيع.
لم يجرِ الباحثون حساب حجم العينة ، واختاروا حجم العينة 60 (30 لكل مجموعة). تمت التعشية من خلال برنامج حاسوبي مُعد مسبقًا وبناءاً على تصنيف المشاركين للجنس و درجة اللويحة. لم يقدموا أي معلومات عن طريقة إخفاء التخصيص. هذا مهم وسأناقشه لاحقاً.
تمت تعمية الفاحصين لتخصيص المجموعة.
ماذا وجدوا؟
أكمل 59 مشاركاً التجربة. و لم تكن هناك فروق بين المجموعتين في بداية العلاج في درجة اللويحة. لقد قدموا البيانات الخاصة بدرجات اللويحة لكامل الفم و كذلك لمناطق التركيز. ليس لدي مساحة كافية للكلام عن اعدادات البيانات ، لكنها كانت متماثلة. لقد لخصت درجات اللوحة لكامل الفم في هذا الجدول.
Group | Baseline | Change | % change | Difference ( mean and 95% CI) |
Week 2 | ||||
Interactive brush | 3.96 | 1.4 | 36.2% | 0.77 (0.6-0.9) |
Manual | 3.84 | 0.63 | 16.3% | |
Week 6 | ||||
Interactive brush | 3.92 | 1.8 | 46.3% | 0.8 (0.6-0.9) |
Manual | 3.89 | 0.9 | 24.9% |
كانت هذه الاختلافات مختلفة إحصائيا بشكل كبير.
عندما بحثوا في ملاحظات المشاركين ، كان هذا إيجابياً للغاية بالنسبة لمجموعة فرشاة الأسنان التفاعلية. استجاب 90 ٪ منهم بشكل إيجابي للبيان التالي
“مع التطبيق ، يمر الوقت بشكل أسرع أثناء التفريش”.
ماذا اعتقد؟
اعتقد أن هذه التجربة قدمت معلومات مثيرة للاهتمام حول التأثير المحتمل للتكنولوجيا الجديدة. كنت مهتماً حقاً بالقراءة عن استخدام فرشاة الأسنان التفاعلية ، حيث أنني مهووس إلى حد ما بالتكنولوجيا من هذا النوع. أستطيع أن أفهم أيضاً أنه من الناحية النظرية ، يجب أن يكون لذلك تأثير على سلوك مرضانا ، حيث يبدو أن أنظمة التذكير تساعد في جوانب أخرى من تقويم الأسنان. على سبيل المثال : تفريش الأسنان والتعاون العام.
بشكل عام ، تم إجراء التجربة بشكل جيد. ومع ذلك ، كان هناك نقطتين أزعجتاني و هما:
- لم يقوموا بحساب قوة الدراسة. و هناك نوعان من العواقب لذلك. أولاً ، قد تكون الدراسة ناقصة القوة وليس لديها أرقام كافية للكشف عن الفرق بين المجموعتين. بدلاً من ذلك ، قد يكون هناك عدد كبير جدًا من المشاركين ، وقد ينتج عن ذلك اختلافات كبيرة جداً و لكنها ليست مهمة سريرياً. ومع ذلك ، عندما ننظر إلى الفرق بين النسب المئوية للتداخلات ، قد لا يكون هذا هو الحال.
- لم يصفوا طريقة إخفاء التخصيص. هذا يعني أن التجربة معرضة لخطر التحيز لأنه إذا كان المعالج على علم بالتخصيص المحتمل ، فقد لا يُدخل مشاركاً ما في التجربة وما إلى ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الباحثين كانوا موظفين لدى شركة بروكتر وجامبل – الذين صنعوا فرشاة الأسنان التفاعلية- و أعلنوا بوضوح عن تضارب المصالح المحتمل.
أخيراً ، أبلغت التجربة فقط عن التأثير قصير المدى لهذا التداخل الجديد. أود حقاً أن أرى نتائج هذا في نهاية علاج تقويم الأسنان. ربما مع نتيجة أخرى كحدوث زوال التمعدن. آمل حقاً أن يكون المؤلفون قد واصلوا هذه الدراسة. أنا متأكد من أن النتائج ستكون مثيرة للاهتمام.
ترجمة: د. سامر محيسن
Emeritus Professor of Orthodontics, University of Manchester, UK.