المعالجة التقويمية للأسنان لا تقلل من فرصة حدوث النخر السني.

تعطينا بعض المعلومات المثيرة للاهتمام حول هذا السؤال.

أحد معتقدات علاج تقويم الأسنان الأزلية أن تقليل ازدحام الأسنان قد يقلل تراكم اللويحة التي تسبب النخر السني. ومع ذلك ، لا يوجد دليل موثوق على أن ازدحام الأسنان يرتبط بالتسوس. كنتيجة لذلك ليس من الضروري أن نتبى القاعدة التي تقول أن علاج تقويم الأسنان قد يقلل من حدوث النخر.

بحث فريق من الباحثين الأستراليين في هذا السؤال لهذه الدراسة الطموحة. نشرتها مجلة علم الأوبئة لطب الفم و الأسنان المجتمعي.

تأثير علاج تقويم الأسنان على النخر السني: دراسة حشدية استرالية

ماذا سألوا؟

لقد قاموا بهذه الدراسة للإجابة على هذا السؤال ؛

“هل هناك تأثير لعلاج تقويم الأسنان على خبرة النخر السني لدى مجموعة من البالغين بعمر 30 عاماً”؟

ماذا فعلوا؟

قاموا بمراجعة مستعرضة للمشاركين الذين التحقوا بدراسة طولانية.

بدأت الدراسة في 1988-1989 عندما فحص الفريق 3925 طفلاً في الثالثة عشرة من العمر لم يتلقوا علاج تقويم الأسنان. في الفترة 2005-2006 ، حددوا 1859 من العينة الأصلية و دعوهم للمشاركة في هذه الدراسة.

في بداية الدراسة ، قاموا بجمع بيانات مشعر جمالية الأسنان على عينة من الأطفال.

بفحوص المتابعة ، قاموا بجمع البيانات التالية ؛

• النخر و الفقد و الحشوات (DMFT)
• وضعهم الاجتماعي والديموغرافي
• معلومات عن تكرار تفريش الأسنان ، و خبرة علاج تقويم الأسنان و حضور جلسات مراجعة لعيادة الأسنان من الاستبيانات.

كان ذلك عبارة عن مجموعة بيانات معقدة ، لذلك قاموا بتحليلها باستخدام احصائيات متعددة المتغيرات أخذت تأثير العوامل المربكة في الاعتبار.

ماذا وجدوا؟

لقد حصلوا على بيانات عن 448 مشاركاً. و كان هذا يعادل 24 ٪ من العينة الأصلية. نتيجةً لذلك ، و مقارنةً بمعدل الاستجابة هذا ، قارنوا العينة المسترجعة مع العينة الأصلية. وجدوا أن أكثر المشاركين في المتابعة كانوا من الإناث اللواتي تلقى كلا والديهم التعليم العالي.

قدموا كمية كبيرة من البيانات. اعتقدت أن أهم النتائج كانت:

• تلقى قرابة ثلث المشاركين علاج تقويم الأسنان.
• 46٪  فرشوا أسنانهم مرتين في اليوم
• لم يكن هناك أي تأثير لعلاج تقويم الأسنان على النخر السني.

ومع ذلك ، ارتبطت المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية وصحة الأسنان مع النخر الأسنان.

ماذا اعتقد؟

أولاً ، كانت هذه دراسة طموحة ومعقدة. كما هو الحال مع جميع الدراسات ، هناك بعض القيود. لفت الباحثون الانتباه إلى التالي، وأشاروا إلى:

• كان معدل الاستجابة النهائي منخفضاً. ومع ذلك ، اعتقد أنها تضمنت عدداً كبيراً من المشاركين. ولكن ، كان هناك بعض الاختلاف بين العينة الأصلية والمستجيبين النهائيين. علينا أن نفكر فيما إذا كان هناك بعض التحيز. شعوري هو أنه يوجد بعض التحيز، ونحن بحاجة إلى أن نأخذ ذلك في الاعتبار عند تفسير الاستنتاجات.

• اعتمدوا على بيانات التقرير الذاتي من الاستبيانات. هذا قد يكون غير دقيق.

أنا قلق أيضاً بشأن استخدام DAI كمقياس للازدحام. في حين أن DAI هو مقياس جيد للحاجة إلى علاج تقويم الأسنان، لكنه مقياس مركب ولا يقيس دائماً الازدحام. على سبيل المثال ، قد يكون لدى الشخص أقواس مرتصفة بشكل جيد مع درجة قاطعة سهمية كبيرة، و هذا سيسجل أعلى مستوى ل DAI، دون وجود ازدحام. نتيجة لذلك ، من غير المرجح أن تكون الأسنان معرضة نظرياً لاحتمال النخر في هذا المثال.

هذا أمر مهم لأنه إذا أردنا الإجابة على هذا السؤال ، اعتقد أنه سيتعين علينا قياس ازدحام الأسنان للأفراد في البداية بدقة. و بعد ذلك يمكننا اختبار ما إذا كان هذا يتعلق بالنخر أثناء المتابعة ، مع أو بدون علاج تقويم الأسنان.

الملخص

أعتقد أن هذه الدراسة كانت ممتعة للغاية. نحن بحاجة إلى النظر فيما إذا كانت المسائل التي أبرزتها تؤثر على الاستنتاجات. أشعر أن هذه الدراسة توفر لنا بعضاً من أفضل الأدلة التي يمكن أن نحصل عليها لهذا السؤال. إن اكتشاف أن سلوك العناية بالأسنان والعوامل الاجتماعية والديموغرافية أكثر صلة بنخر الأسنان من تقويم الأسنان. نتيجة لذلك ، لا يسعني التفكير في أن علاج تقويم الأسنان لا يمنع نخر الأسنان لدى مجموعة من الأطفال.

ترجمة: د. سامر محيسن