September 18, 2017

قلع الأنياب المؤقتة يعترض انطمار الأنياب الدائمة!

إن انطمار الأنياب الدائمة مشكلة حقيقية. نحن نحاول في كثير من الأحيان اعتراضه بقلع الأنياب المؤقتة. ولكن هل هذا فعال?

كان هناك عدد قليل من التجارب التي بحثت في هذا العلاج. سبق أن ناقشت في هذه المدونة مراجعة كوكرين نشرت في عام 2012 . وخلص المؤلفون إلى أنه لا يوجد دليل على أن قلع الأنياب المؤقتة كان فعالاً. ثم في عام 2015 نشرت جوليا نوموفا تجربة جميلة حقا. وخلصت إلى أن قلع الأنياب المؤقتة كانت ذات فائدة. ونتيجة لذلك، أشعر أنه لا يزال هناك بعض الارتباك حول هذا العلاج. ولذلك، كنت مهتما لرؤية مراجعتين منهجيتين جديدتين لهذه المشكلة. تستحقان إلقاء نظرة عليهما.

أولا، سوف ألقي نظرة على تلك التي قام بها نايف المسعود. ونشرت هذه المقالة مجلة انجل ذات الوصول المفتوح و يمكنك إلقاء نظرة عليها.

Extraction of primary canines for interceptive orthodontic treatment of palatally displaced permanent canines: A systematic review

Naif N. Almasoud a

Angle Orthod. 0n line DOI: 10.2319/021417-105.1

قلع الأنياب المؤقتة بالعلاج التقويمي الاعتراضي لانزياح الأنياب الدائمة حنكياً: مراجعة منهجية

خطط لاكتشاف ما إذا كان بالإمكان اعتراض الأنياب المنزاحة حنكياً بواسطة قلع الأنياب المؤقتة. وقد قام بمراجعة منهجية منتظمة. وكان بيكو PICO

المشاركون: الأطفال الذين لديهم على الأقل ناب واحد دائم منزاح حنكياً

التداخل: قلع الناب المؤقت

المراقبة: عدم قلع الناب المؤقت

النتيجة: بزوغ الناب الدائم.

ماذا وجد؟

شمل فقط التجارب العشوائية وحدد أربع دراسات. وقد نفذت اثنتان مؤخرا. واحدة من قبل نوموفا (2015) (لقد نشرت عن هذا ) والآخرى من قبل بازارغاني وآخرون (2014). و قد غابت عني! والدراستان الأخريان كانا من قبل باتشيتي وليوناردي.

وفي هذه المرحلة، أود أن أشير إلى أن دراسات باتشيتي وليوناردي استعرضت في مراجعة كوكرين. ولم يشمل مؤلفو المراجعة البيانات المستمدة من هذه الدراسات لأنها كانت بدرجة عالية من خطر التحيز و لم يكن تفسير البيانات واضحا. كما شعر الدكتور المسعود بأن هذه الدراسات كانت عرضة لخطر التحيز. ونتيجة لذلك، لن أدرج هذه البيانات في تفسيري.

وأود الآن أن ألقي نظرة على المراجعة الجديدة الآخرى.

Effectiveness of extraction of primary canines for interceptive management of palatally displaced permanent canines: a systematic review and meta-analysis

Ameirah Saeed Alyammahi et al

European Journal of Orthodontics, 2017, 1–8 DOI:10.1093/ejo/cjx042

فعالية قلع الأنياب المؤقتة بالتدبير الاعتراضي للأنياب الدائمة المنزاحة حنكياً: مراجعة منهجية وتحليل ميتا

نشرت المجلة الأوروبية لتقويم الأسنان هذه الورقة. و هي مدفوعة، إلا إذا كنت عضوا في EOS أو يمكنك الوصول من خلال مكتبة، لتتمكن من قراءتها …

قام فريق من دبي بهذه المراجعة. لقد خططوا للإجابة على نفس السؤال واستخدموا نفس ال بيكو. وقاموا بتقييم التحيز باستخدام أداة كوكرين لخطر التحيز.

ماذا وجدوا؟

وجد هذا الفريق خمس تجارب منضبطة عشوائياً. هذه هي نفس الدراسات التي وجدها الدكتور المسعود، لكنهم شملوا دراسة أخرى لباتشيتي. كما هو الحال مع المراجعات الأخرى، وجدوا مخاطر عالية من التحيز في الدراسات التي كتبها باتشيتي و ليوناردي. ونتيجة لذلك، قاموا بتحليل الدراسات ذات المخاطر العالية والمنخفضة للتحيز بشكل منفصل. في الواقع، كانت الدراسات الوحيدة التي قدمت أدلة جيدة هي دراسات نوموفا وبازارغاني.

ماذا يمكنني أن استخلص؟

سوف اشمل فقط البيانات من الدراسات الأخيرة عالية الجودة. لقد وضعت البيانات ذات الصلة في هذا الجدول.

الدراسة البزوغ بعد القلع البزوغ ب اللاقلع ٪ نسبة الخطورة (95٪ )
نوموفا 69 39 1.6 (0.9- 2.7)
بازارغاني 67 42 1.7 (1.1- 2.7)

وتظهر النتائج بوضوح أن قلع الأنياب المؤقتة يزيد من فرصة بزوغ الأنياب الدائمة الحنكية.

تفسير هذا النوع من البيانات يمكن أن يكون خادعا. لقد ناقشت هذا في منشور سابق. ويمكننا أن نستنتج ما يلي:

  • إذا  قلعنا الأنياب المؤقتة عندما نرى أنياب منزاحة حنكياً فھناك زيادة بنسبة 25- 30 ٪  في بزوغ الأنياب الدائمة، عند مقارنتھا بعدم وجود علاج.

• نسبة المخاطر تعني أن المرضى الذين قاموا بقلع الأنياب المؤقتة لديهم فرصة 1.6/1.7 أن تبزغ أنيابهم الدائمة، بالمقارنة مع عدم وجود علاج.

ماذا اعتقد؟

أشعر أنه يمكننا أن نخلص إلى أن هناك أدلة واضحة على أن قلع الأنياب المؤقتة تؤدي إلى زيادة في يزوغ الأنياب الدائمة المنزاحة حنكياً. ومع ذلك، يجب أن نقدر أن هذا النجاح غير مضمون. البيانات من هذه الدراسات مفيدة جدا لمرضانا عندما نشرح العلاج لهم.

وأخيرا، أود أن أدلي بتعليقات على المراجعات. خلصت في منشور سابق إلى أنه قد يكون لدينا الكثير من المراجعات المنهجية. لا يسعني أن أفكر أن هذه المراجعات هي مثال جيد على هذه المشكلة.

لدينا الآن مراجعة كوكرين و مراجعتين آخريين لنفس القضية السريرية. لست مندهشاً أن المراجعات الأخيرة قد توصلت إلى نفس الاستنتاجات. وأنا واثق أيضا أنه عندما تُحدث مراجعة كوكرين ستعزز هذه الاكتشافات. (سيكون رائعاً رؤية هذا التحديث قريباً). وهذا يجب أن يمثل هدراً في مورد الأبحاث.

ترجمة: سامر محيسن

          ميس الدندن

.

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *