هل يتأثر إرجاع الدرجة القاطعة السهمية بمدة ارتداء جهاز وظيفي؟

هل يتأثر إرجاع الدرجة القاطعة السهمية بمدة ارتداء جهاز وظيفي؟

اعتقد أننا جميعا نعلم أن فعالية الأجهزة الوظيفية المتحركة تتأثر بمقدار زمن ارتداء المريض للجهاز. هذا المنشور بخصوص دراسة جديدة تجيب على هذا السؤال.

علاقة إرجاع الدرجة القاطعة السهمية بزمن ارتداء الجهاز المنشط Van Beek بالاشتراك مع جهاز استشعار دقيق

Overjet reduction in relation to wear time with the van Beek activator combined with a microsensor

Ali S.A. Al-Kurwi,, Annemieke Bos, Reinder B. Kuitert

AJO-DDO 151, Issue 2, 277–283

عندما طورت أجهزة التوقيت داخل الفموية اعتقدت أنها ستكون مفيدة في المشاريع البحثية. و قد كان رائعاً العثور على هذه الورقة الهامة

في المجلة الأمريكية لتقويم الأسنان.

قام بهذا المشروع البحثي المثيرة جدا للاهتمام فريق من أمستردام، هولندا.

ماذا فعلوا؟

قاموا بالدراسة لمعرفة ما إذا كان هناك علاقة بين تغيرات الدرجة القاطعة السهمية overjet، ومدة ارتداء الجهاز وطول فترة العلاج الوظيفي.

وكانت هذه الدراسة دراسة استباقية prospective cohort study  ل 28 من المرضى اليافعين الذين لديهم درجة قاطعة سهمية لا تقل عن 6 ملم.

عالج المقيمين في القسم المرضى بمنشط van Beek. وهي طريقة معالجة مشتركة لحزام الرأس مع المنشط الوظيفي.

وأضافوا جهاز توقيت TheraMon لتسجيل مدة ارتداء الجهاز الوظيفي، و أخبروا المرضى وآباءهم بأنهم يقيسون مدى تعاونهم.

جهاز الاستشعار TheraMon هو جهاز صغير يغرس في الأجهزة المتحركة يقوم بتسجيل الوقت عندما تكون درجة الحرارة المحيطة به أكثر من 35 درجة مئوية، وهذا يتوافق مع  وقت ارتداء الجهاز، و يقرأ مقوم الأسنان البيانات باستخدام محطة قراءات خاصة.

استخدم الباحثون المنشط الوظيفي مع حزام الرأس  van Beek activator بشكله الأصلي، وطلبوا من المرضى ارتداء أجهزتهم لمدة 12 ساعة على الأقل يوميا.

وقاموا بتقييم تقدم المعالجة للمواعيد الثلاثة الأولى و التي تغطي الفترة ما بين 3.6 أشهر و 9.3 أشهر، و في كل موعد قاسوا  الدرجة القاطعة overjet بمسطرة ومدة ارتداء الجهاز بواسطة جهاز Theramon.

قدر الباحثون مقدار انخفاض الدرجة القاطعة overjet بنسبة تغير مئوية بين التسجيلات.

ماذا وجدوا؟

وضعتُ البيانات ذات الصلة في الجدول أدناه.

نسبة التراجع في الدرجة القاطعة السهمية (المتوسط)

ومن المثير للاهتمام أن نرى أن المرضى قد ارتدوا أجهزتهم ما بين 0.49 و 11.03 ساعة في اليوم.

وجد الباحثون ارتباطاً بين زمن الارتداء وتراجع نسبة الدرجة القاطعة السهمية. فعلى سبيل المثال، ارتداء الجهاز لثماني ساعات أو أكثر كان مرتبطا مع انخفاض أكبر للدرجة القاطعة و الأهم من ذلك أن المرضى الذين كانوا يرتدون الأجهزة الخاصة بهم أكثر من ثماني ساعات في اليوم حققوا تراجعاً في الدرجة القاطعة السهمية بنسبة 50٪ مقارنة مع  نسبة 20٪ للذين ارتدوا الجهاز أقل من ثماني ساعات.

اعتقد أيضا انه مثير للاهتمام أن المرضى الذين ارتدوا الجهاز 11 ساعة أو أكثر يوميًا انخفضت لديهم الدرجة القاطعة السهمية  6.5مم.بينما أولئك الذين ارتدوا أجهزنهم  1.8 ساعة أو أقل  يومياً تراجعت لديهم الدرجة القاطعة السهمية بمقدار1.0 ملم فقط.

ماذا اعتقد؟

لقد كانت دراسة رصدية مثيرة جداً للاهتمام و اعتقد أن هناك العديد من النتائج الهامة ..

أولا، المرضى لم يرتدوا أجهزتهم لطول الفترة الزمنية التي طلبها المعالج منهم (12 ساعة على الأقل يومياً). في الواقع، لم يقوموا بما طلبه مقوم الأسنان! ومع ذلك، من ارتدوا الجهاز لأكثر من ثماني ساعات في اليوم حققوا تراجعاً مرضياً بالدرجة القاطعة السهمية.

ومن المثير للاهتمام أيضاً أن لا نجد أياً من المرضى قد حقق الوقت المستهدف ( 12 ساعة في اليوم ) على الرغم من معرفتهم بالمراقبة.

و كالعادة، أود أن انظر في تأثيرات هذه الورقة على الممارسة السريرية.

إنها توفر معلومات مثيرة للاهتمام عن المدة التي نطالب مرضانا بارتداء الجهاز الوظيفي فيها. فعلى سبيل المثال، أطلب من مرضاي ارتداء التوين بلوك لمدة 24 ساعة في اليوم، بغض النظر عن وقت الطعام. و الآن أتساءل ما إذا أظهرت هذه الدراسة أننا بحاجة فقط للطلب من مرضانا ارتداء الأجهزة لمدة 12 ساعة في اليوم؟ وهذا يعني أنهم لن يضطروا لارتداءها في المدرسة. و هذا قد يعزز معدلات نجاحنا.

أظهرت الدراسة أيضا أنه إذا ارتدى المرضى الجهاز لمدة تقل عن ثماني ساعات، فالجهاز لن يعمل. و هذا يجعلني اعتقد أنه إذا كان المريض يرتدي الجهاز لأقل من ثماني ساعات، وفقاً لجهاز التوقيت، إذاً ينبغي أن أفكر بعلاج آخر.

و خلاصة القول، اعتقد أنها دراسة مثيرة للاهتمام حقاً و أجابت على الأسئلة السريرية الأساسية. و هذه النتائج تحثني على البدء باستخدام أجهزة التوقيت في الأجهزة الوظيفية المتحركة.