February 14, 2017

هل المثبتات التقويمية و قلع الأسنان يخفض مستوى العظم الحفافي ؟

هل المثبتات التقويمية و قلع الأسنان يخفض مستوى العظم الحفافي ؟

هذا المنشور عن دراسة جديدة تتحرى تأثير المثبتات والقلع على مستويات العظم الحفافي، و اعتقد انها كانت مثيرة جدا للاهتمام لأنها اشتملت على تقييم تأثير القلع.

كانت بعض منشوراتي الرائجة عن طرق التثبيت التقويمي للأسنان. و قد أشرت إلى أنه لا يوجد مستوى عال من الأدلة يساعدنا على اتخاذ قرار بشأن نوع المثبتة التي نستخدمها. ومع أننا نعلم أن المثبتات قد تشجع على تراكم اللويحة ، فلا يبدو أنه يُترجم إلى أمراض النسج حول السنية.

كنت مهتماً جدا لرؤية هذه الدراسة الجديدة التي أنجزها فريق من غوتنبرغ في السويد و نُشرت في AJO-DDO.

تقييم بالتصوير المقطعي المحوسب ذو الحزمة المخروطية للتأثيرات طويلة الأمد للمثبتات التقويمية على مستويات الحفاف العظمي

Screen Shot 2017-02-08 at 12.35.05Cone-beam computed tomographic evaluation of the long-term effects of orthodontic retainers on marginal bone levels

Anna Westerland et al.

Am J Orthod Dentofacial Orthop 2017;151:74-81.

DOI: http://dx.doi.org/10.1016/j.ajodo.2016.06.029

قاموا بهذه الدراسة لمعرفة ما إذا كانت مثبتات تقويم الأسنان الملصقة لها أي آثار سلبية على مستويات العظم الحفافي للقواطع السفلية.

اعتقد أن مراجعة الأدبيات كانت جيدة جدا. حيث أشاروا الى ان معرفتنا محدودة للآثار الضارة المحتملة للمثبتات الملصقة على صحة الفم والأسنان. كما تساءلوا ما إذا كان تثبيت الأسنان معا مضرٌ بصحة النسج حول السنية. وأخيرا، اقترحوا أن الأبحاث السابقة كانت محدودة نوعاً ما لأن قياس نتائج ارتفاع العظم الحفافي سُجل بشكل أساسي بالأشعة ثنائية البعد.

قام المؤلفون بهذه الدراسة لمعرفة ما إذا كان لمثبتات تقويم الأسنان الملصقة أي آثار سلبية على مستويات العظم الحفافي للقواطع السفلية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب مخروطي الحزمة.

ماذا فعلوا؟

درس الباحثون المرضى الذين أنهوا علاجهم التقويمي بين عامي 1998 و 2002. و شملوا المرضى الذين عولجوا بالأجهزة الثابتة و لديهم بيانات كاملة لما قبل وبعد العلاج، وأمثلة الدراسة، والصور الشعاعية الجانبية.

اتصل الباحثون بالمرضى، بعد عشر سنوات على الأقل من إنهاء علاجهم التقويمي، وقاسوا مستويات العظم الحفافي باستخدام CBCT. كان للدراسة أيضا عنصر بأثر رجعي retrospective لأنهم نظروا للوراء في المتغيرات التنبؤية المحتملة على مستويات العظام.

قسم الباحثون المرضى إلى ثلاث مجموعات:

  • مجموعة التبيت (مثبتة مجدولة من الناب للناب)
  • مجموعة اللا تثبيت
  • مجموعة المراقبة (أشخاص غير معالجين).

كانت النتائج الرئيسية هي مستوى العظام الحفافي، التي سُجلت بال CBCT.

اختاروا عدة متغيرات تنبؤية قبل المعالجة و هي : وجود المثبتة، عدم انتظام القواطع، تزوي القواطع، متغيرات سيفالومترية منتقاة و ما إذا كان لدى المرضى قلع. و نفذوا إحصاءات معقدة مناسبة.

ماذا وجدوا؟

وجد الباحثون فروقات ذات دلالة إحصائية في مستويات العظام الحفافي بين المجموعتين. الأهم من ذلك، كان مستوى العظم الحفافي الأخفض في كلا مجموعتي العلاج مع وبدون التثبيت مقارنة بمجموعة المراقبة. و لم يكن هناك فروقات بين مجموعتي التثبيت و اللاتثبيت. لقد وضعت بعض البيانات في هذا الجدول.

فقدان العظم الحفافي (متوسطات و 95٪ CI)

المتغير مجموعة التثبيت لا تثبيت المراقبة
جميع السطوح (ملم) 11.3 (10.46-12.14) 11 (9.7-12.3) 8.74 (7.1-10.2)
السطوح الدهليزية (ملم) 4.2 (3.74-4.66) 3.88 (3.03-4.57) 2.57 (1.8-3.2)

و أوضحوا أن تراجع مستويات العظم ترافق مع الدوران الخلفي للفك السفلي، و صفة الوجه الطويل، و القلع، و الميلان اللساني للقواطع السفلية و ارتفاع مشعر الازدحام عند بداية العلاج.

و خلصوا إلى:

التثبيت طويل الأمد عموماِ لايبدو أنه يسبب أي تأثيرات سلبية على مستويات العظم الحفافي لعشر سنوات بعد العلاج التقويمي.

ماذا اعتقد؟

قد توفر هذه الدراسة لنا معلومات مفيدة. ومع ذلك، قبل أن أفسر النتائج نحتاج إلى أن نضع في عين الاعتبار نوع تصميم الدراسة الذي اعتمدوه. من المهم أن نعتبر أن هذه دراسة استعادية retrospective . و بالتالي لديها تحيز في الاختيار selection bias. على سبيل المثال، إنهم اختاروا فقط المرضى الذين لديهم سجلات كاملة. فنحن لا نعرف عن المرضى غير مكتملي السجلات. ثانيا، كانت دراسة مستعرضة. وهذا يعني أننا لا نعرف أي شيء عن مستويات العظام الحفافي في البداية (في نهاية المعالجة التقويمية).

أشار المؤلفون لهذه المشاكل بدراستهم في المناقشة المكتوبة بشكل جيد. ومع ذلك، فإن النتائج مثيرة جدا للاهتمام. الأهم من ذلك، أن المثبتة الثابتة ( الملصقة) لا تسبب ضررا. وهذا يتفق مع نتائج البحوث الأخرى و بدأنا في بناء صورة أكثر وضوحا بشأن هذه المسألة السريرية.

على أية حال إن النتيجة الكبرى “العنوان الرئيسي اللافت للانتباه” كانت إن القلع و الميلان اللساني لللقواطع السفلية يترافق مع فقدان العظم

ولكن قبل أن نتحمس جدا حول هذه البيانات، فمن المهم أن نرى أن عدم انتظام القواطع قبل المعالجة ارتبط أيضا مع فقدان العظم. وهناك احتمال أن هذا قد أدى إلى ترقق العظم السنخي.

ونحن بحاجة أيضا إلى النظر في حجم التأثير وما إذا كان هذا مهم سريريا. كان فقدان العظام للسطح الدهليزي للقواطع 1.7 ملم، و لست متأكدا ما إذا كان هذا أمر مهم سريريا والأمر متروك للمعالجين لاتخاذ قرار بشأن هذا لأنفسهم.

على الرغم من ذلك، فأنني أشعر بأن هذه النتائج مثيرة للاهتمام للغاية وبالتأكيد تستحق أن تُدرس بدراسة استطلاعية على المدى الطويل.

هل هذا غير ممارستي؟

أخيرا، هل تغير هذه الدراسة ممارستي؟ أشعر أنها دراسة صغيرة و تخضع لتحيز الاختيار ولديها مستوى عال من عدم اليقين. ونتيجة لذلك، فإنه لن تغير ممارستي ولكنها بالتأكيد ستجعلني أفكر.

أعتقد أنه سيكون هناك الآن مناقشة حية عن هذه النتائج في صفحة التعليقات لهذا المنشور.

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *