January 15, 2018

لا يوجد دليل على أن أكسيليدنت يزيد سرعة إغلاق الفراغ : تجربة جديدة

هذه الورقة الجديدة توفر لنا المزيد من المعلومات حول عدم تأثير جهاز أكسيليدنت. ربما حان الوقت ل أكسيليدنت لتغيير مواده الترويجية؟

معظم قراء هذه المدونة سوف يعرفون أنني  أتحدى الادعاءات التي تقدمها الشركات التجارية و المدراء الرئيسيون فيها. و أشعر أن هذا أمر مهم لأن مرضانا يتم إقناعهم بدفع تكلفة تداخلات قد تفتقر إلى الأدلة. و أحد هذه التدخلات الجديدة هو أكسيليدنت، و هو هزاز  داخل فموي يستخدم لمدة 20 دقيقة في اليوم، ومن المفترض أنه يسرع علاج تقويم الأسنان. نشرت عن هذا عدة مرات.

قاد بيتر مايلز (أخصائي تقويم الأسنان الأسترالي) الفريق الذي أجرى هذه التجربة. ونشرت AJO-DDO  هذه الورقة.

تقييم معدل سرعة إغلاق فراغ قلع الضاحك العلوي مع جهاز أكسيليدنت أورا مقابل  سرعة الاغلاق بدون جهاز اكسيليدينت عند اليافعين: تجربة سريرية عشوائية أحادية التعمية

Assessment of the rate of premolar extraction space closure in the maxillary arch with the AcceleDent Aura appliance vs no appliance in adolescents: A single-blind randomized clinical trial

Peter Miles,  Elizabeth Fisher, Nikolaos Pandis

AJO Volume 153, Issue 1, Pages 8–14

DOI:  http://dx.doi.org/10.1016/j.ajodo.2017.08.007

هذه ثاني مقالة من سلسلة أبحاثهم السريرية. بحثوا في أول ورقة في تأثير أكسيليدنت على الارتصاف الأولي، و وجدوا أن أكسيليدنت لم يكن له تأثير. في هذه الورقة بحثوا عن أي تأثير على معدل سرعة إغلاق مسافة القلع.

سألوا:

“هل يزيد أكسيليدنت من معدل سرعة إغلاق مسافة قلع الضاحك العلوي”؟

ماذا فعلوا؟

قاموا بتجربة منضبطة عشوائية احادية المركز متوازية بتخصيص العلاج 1:1.

كان بيكو:

المشاركون: مرضى تقويم الأسنان الذين أعمارهم أقل من 16 سنة، و خُطط لهم قلع الضواحك العلوية لعلاج سوء الاطباق من الصنف الثاني.و لم يخطط قلع سفلي لديهم.

التداخل: أكسيليدنت يستخدم لمدة 20 دقيقة في اليوم

المقارنة: لا تداخل إضافي: العلاج كالمعتاد

النتيجة: معدل سرعة إغلاق المسافة. وقاسوه من أمثلة الدراسة باستخدام الفرجار الرقمي.

كانت العشوائية وتوليد التسلسل والإخفاء جيدة. وتمت التعمية للمعالج و الشخص الذي قاس الأمثلة لتخصيص العلاج. و كان التحليل الإحصائي مناسبا و تضمن تحليل متعدد المتغيرات. و كان الباحثون قد نفذوا حساب حجم العينة.

ماذا وجدوا؟

وجد الباحثون أن استخدام أكسيليدنت لم يؤثر على معدل سرعة إغلاق المسافة. في تحليلهم أحادي المتغيرات وجدوا فرقا فقط 0.05 ملم في معدل سرعة إغلاق الفراغ. وهذا لم يكن ذو دلالة إحصائية. و عندما قاموا بتحليل متعدد المتغيرات وشملوا الموجودات المرافقة لم تتغير النتائج.

نظروا إلى تعاون المريض باستخدام الجهاز ووجدوا أن 35٪ فقط من المرضى كانوا جيدين (استخدموا الجهاز أكثر من 75٪ من الوقت المقترح). كما اختبروا أيضاً تأثير التعاون على معدل إغلاق الفراغ ولم يكن هناك فرق.

ماذا اعتقد؟

اعتقد أنها تجربة أجريت بشكل جيد. و نتائجها ترتبط بشكل وثيق بممارستنا.

أحد الانتقادات المحتملة هو أن المرضى لم يكونوا متعاونين مع جهاز الأكسيليدنت. ومع ذلك، من المرجح أنها تعكس الممارسة السريرية ”في العالم الحقيقي”. ونتيجة لذلك، فإن الدراسة تقيس الفعالية السريرية وهي معممة لمعظم الممارسات السريرية. بحثت في دراسات أكسيليدنت الأخرى و وجدت دراسة لم تتمكن من الابلاغ عن التعاون لأن مسجل للجهاز لا يعمل، و أما الدراسة الأخرى فلم تبلغ عن التعاون.

ونتيجة لذلك، اعتقد أننا يمكن أن نستخلص أنها كانت تجربة أخرى منجزة بشكل جيد و لم تجد أي دليل على أن أكسيليدنت فعال. ومع ذلك، في تقرير الدراسة عن مدة العلاج الكلي لم يكن هناك أي تأثير على الرصف وإغلاق الفراغ، و سأكون مندهشاً جدا إذا تغيرت الاستنتاجات العامة.

اعتقد أن المؤلفين لخصوا قصة أكسيليدنت بشكل جيد في مناقشتهم التي كتبوها:

“من السهل أن نصبح متحمسين حول إمكانية الأجهزة والتقنيات الجديدة لتقديم علاج تقويمي أكثر فعالية لمرضانا.يوجد في الأدبيات الطبية دليل على التحيز التفاؤلي و ذلك يحدث عندما يُعتقد بشكل زائف أن العلاجات التي أُدخلت حديثا متفوقة على العلاجات القديمة.

البعض يتحمس و قد يُعتبر من الرواد و يصبح من المدراء الرئيسين لشركة التصنيع، في حين أن البعض الآخر أكثر حذرا و ينتظر ردود الفعل والأدلة. ومع ذلك، كما هو الحال مع العديد من التقنيات والأجهزة الجديدة هؤلاء المرتبطون بشركة ما عادة ما يكونون أول من يستخدم الجهاز سريرياً، وبعد ذلك من المرجح أن يقدموا أول المنشورات، ولكن هذا يؤدي أيضا إلى احتمالية أكبر للتحيز.

تحتاج النتائج التي يقدمونها إلى أن تُدرس بعناية فيما يتعلق بجودة تصميم الدراسة و احتمال التحيز؛ وإلا فإن النتائج قد تكون مضللة. فالمشكلة مع الدراسات ذات الجودة المنخفضة و خطر التحيز المرتفع هي أن درجة اليقين لتصديق النتائج منخفضة. وينبغي إبلاغ المرضى عن ذلك حتى يتمكنوا من اتخاذ قرار مستنير تماماً حول تجريب تقنية أو جهاز جديد. وإلا، فإن الممارس يتحمل مسؤولية عن خرق الاتفاق “.

وهذا هو ما نحن فيه الآن. وأتساءل عما إذا كان المدراء الرئيسيون لأكسيليدنت يودون التعليق؟ ها هم هنا..  AcceleDent Key Opinion Leaders.

ترجمة: سامر محيسن

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *